فضل تدبر القرآن الكريم كثيرة جدا وتجدها في الدنيا قبل الاخره ، ولأنها تعطيك الطمانينة ، والامان التي بسهولة تجعلك تستطيع تجاوز مصائب الحياة والابتلائات وتشتشهد بما حدث من قبل مع المؤمنين الصالحين والانبياء ، مما يعود عليك الرضا على قضاء الله.
لا سبيل إلى معرفة الحقيقة إلا عبر هذا القرآن أولاً، ولا يكون ما دونه من طرق المعرفة إلا توابع له وملاحق. فهو متن الرسالة، التي أرسلها رب العالمين إلى الخلق. وما سواه شروح وتفاسير.
فضل تدبر القرآن الكريم وأثره على النفس
إن التدبر والتفكر في القرآن الكريم هو غاية عظمي من غايات إنزال القرآن إذ أن به حياة القلوب وهو من الطرق التي تقرب الإنسان من ربه وتجعله أكثر تأملا للقرآن وأكثر تطبيقا له ، ومن أعجب الأوصاف وألطفها، ومن أغرب الأسماء وأروعها؛ التي سمىَّ الله بها كتابه الحكيم، هي: أنه روح!
وذلك قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ)(الشورى:52ـ53).
والروح له في القرآن خصائص. نذكر منها اثنتين. الأولى: أن جوهره ممتنع الإدراك، وإنما الشأن فيه أن نقول: (إنه من أمر الله)، قال جل جلاله: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)(الإسراء:85). وسمىَّ القرآنَ هنا أيضا: (رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا).
والثانية: أنه سبب الحياة، وباعثها - بإذن الله - في سائر الأحياء. فبملابسته تحيى الأجساد، وبمفارقته تموت. كما هو منطوق كثير من الأحاديث النبوية. وذلك نحو قوله: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكا، و يؤمر بأربع كلمات: و يقال له : اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح... الحديث)[1]
والشاهد عندنا أن الروح هو سبب الحياة. فهي توجد بوجوده، وتنعدم بانعدامه.
ما هو مفهوم تدبر القرآن؟
والتدبر هو غاية الفهم والوصول الى المعنى المراد؛ ولذلك قال عز وجل: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)(سورة ص:29) ويجب ان نتدبر القران ونستوعبه ونطبقه في حياتنا ، حتى نستوعب كل ايه والهدف منها وما اراده الله ان نتعلمه فيها.
الفرق بين تلاوة القرآن وتدبره
تلاوة القران بدون تدبر تشعرك بان القران غير حي ولا تشعر به ، اما فضل تدبر القرآن الكريم يجعلك تشعر بكل ايه وكل غاية منها وبتالى تشعرك بانك تتحدث مع روح تريد ان تعطيك النصائح وتتفهم عاقبة المسىء ، وما يحصل عليه المتقي لله من نعيم في الدنيا والاخره.
فضل تدبر القرآن الكريم
يجعلك تشعر بأنك حي ، وان الله معك دائما وتخشاه وتشعر به ، في كل ما يمر معك ، حيث أن تدبر القرآن الكريم وأثره في حياة الأمة كبير جدا في انشاء مجتمع اسلامي قويم ، يجب عليك تستشعر دائما ان القران هو انسان يعيش معك بالفعل ويروي لك قصص وحكايات حدثت مع اقوام من قبل للعبرة والعظة.
تدبر القرآن الكريم وأثره في حياة الأمة
فضل التدبر والتفكر في القرآن الكريم عظيم جدا ،حيث كان القرآن روحا؛ لأنه سبب حياة هذه الأمة، من حيث هي (أمة). وسبب حياة القلوب. فلا يموت قلب خالطت نبضَه آياتُ القرآن الكريم، ولا حياة لقلب خلي منها.
فاقرأ الآية مرة أخرى، وتدبر، ثم حاول الإبصار: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ)(الشورى:52ـ53).
ذلك محمد بن عبد الله، عليه صلاة الله وسلامه، كان يحاول أن يخرج من ظلمات الجاهلية، إذ لم يقتنع بأفكارها، وضلالاتها؛ فاعتزلها، لكنه لم يجد تفسيرا للغز الذي يغلف هذا الوجود؛ حتى نزل عليه الروح بالروح، أي حتى نزل عليه جبريل بالقرآن من أمر الله؛ فأحياه الله به بعد موات.
وأنار بصيرته به؛ فصار من المبصرين، يهدي إلى صراط مستقيم، بمعالم فصلها هذا الكتاب، الذي يصف ما بين السماوات والأرض، ويخبر عن أسرارهما، من بدء الخلق إلى يوم البعث. ويرسم الطريق للإنسان خلال ذلك كله؛ كي يسلك إلى ربه ويتعرف عليه.
اقرأ أيضًا حول: أفضل الطرق المجربة لحفظ القرآن
قواعد وإرشادات لتدبر القرآن الكريم
ومن هنا وجب أن تكون خطوتك الأولى، في طريق المعرفة الربانية؛ أن تتعرف على القرآن، بل أن تكتشفه. ولذلك جاء الخطاب القرآني يحمل أمر القراءة للقرآن؛ تلاوةً وترتيلاً، وأمر التعلم للقرآن مدارسةً وتدبرا.
يجب عليك ان تعطي وقت مخصص لقراءة القران وتدبر كل ايه جيدا ، وافهمها وتعلم التجويد حتى تستطيع القراءة جيدا ، ونوفر لكم مختصين يوفرون لك الامر في موقع مقراة سنا المتخصصة في حفظ القران بشكل يجعلك تدبر اياته وبه>ا نكون قد تحدثنا عن فضل تدبر القرآن الكريم.
لاستكمال المقال الرابط التالي https://kalemtayeb.com/safahat/item/70790