في عام 1438 هـ، ظهرت مقرأة سنا كبذرة صغيرة في أرض تعلم وتدارس القرآن، حيث بدأت رحلتها بثلاث حلقات فقط لتحفيظ القرآن الكريم, وشاء الله لهذه البذرة الصغيرة أن تنمو بفضله تعالى، حتى أصبحت شجرة مثمرة كبيرة تضم اليوم أكثر من 50 حلقة تحفيظ، وتقدم مجموعة واسعة ومتنوعة من الخدمات التعليمية القرآنية, سواء كانت حلقات صباحية ومسائية حلقات تحفيظ عن بعد أونلاين، مقرأة سنا تتميز بتقديم العديد من الخيارات لتلبية احتياجات الطالبات المختلفة.
مقرأة سنا للتحفيظ ليست فقط مجرد منصة تعليمية تقدم دروسًا في تحفيظ القرآن، بل هي أكثر من ذلك بكثير, إنها مجتمع ثقافي وديني حي يشجع الطالبات على الالتزام والتميز والإتقان، ويدعمهم في رحلتهم نحو التفوق وتحقيق النجاح المرجو من تدارس القرآن والعمل به, من خلال تخريج عدد كبير من الخاتمات والحافظات، وتتويج عدد من المجازات في قراءة الإمام عاصم وابن كثير.
تتميز المقرأة بتقديم برامج تعليمية متطورة، تساعد الطالبات على تحسين مهاراتهن في تجويد وتسميع القرآن الكريم, ولتحقيق هذا الهدف بكل كفاءة تقدم المقرأة حلقات تسميع متخصصة، تمكن الطالبات من تعزيز مهاراتهم في التجويد والحفظ, بإشراف معلمات متقنات و حافظات وصروح عظيمة في سماء الحفظ والتدارس والمراجعة.
مع مرور الوقت، بادرت مقرأة سنا بتوسيع نطاق خدماتها لتشمل قسم حلقات ودورات الأطفال في عام 1444 هـ, هذه الخطوة تأتي في إطار التزام المقرأة بتعليم الأجيال الصاعدة وتعزيز حبها للقرآن الكريم منذ الصغر.
مقرأة سنا هي منصة قرآنية تقدم بيئة تعليمية متطورة تعتمد على تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة, توفر لطالباتها فرصة للتعلم الإلكتروني والمدمج، وتقدم شهادات وإجازات قرآنية معترف بها, jتوفر في مقرأة سنا برامج متعددة تلبي احتياجات المجتمعات المسلمة وتركز على تعليم القرآن الكريم لجميع الفئات العمرية, وتتبنى المقرأة أيضًا برامج تعليم القرآن عن بُعد.
الرؤية الأساسية لمقرأة سنا هي تقديم بيئة تعليمية قرآنية إلكترونية تشمل التفاعل والتعلم المتاح لجميع المتعلمات بكل سهولة.
رسالة المقرأة تتمثل في توفير تعليم القرآن الكريم لجميع فئات المجتمع، من خلال خدمات تتميز بالمرونة والجودة، وذلك باستخدام أحدث التقنيات واستثمار الكفاءات البارزة.
وتتضمن أهداف مقرأة سنا:
ومن الجدير بالذكر أن مقرأة سنا معتمدة ومسجلة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. هذا الاعتماد يعكس التزام المقرأة بالمعايير العالية والجودة في التعليم والتدريب.
إن مقرأة سنا تسعى دومًا لإيجاد الوسائل الأكثر فعالية لجعل كلمات الله الحكيمة متاحة للجميع في أي وقت وأي مكان، وذلك بغض النظر عن مكانهم أو ظروفهم, فهي تعمل بلا كلل لتحقيق الفائدة القصوى من كتاب الله العظيم، وتمكين طالباتها من التأمل والتدبر في آياته.
وفي النهاية، مهمتنا في مقرأة سنا هي زرع بذور القرآن الكريم في قلوب طالباتنا، وتغذيتها بمياه التعليم والهداية، حتى تنمو وتصبح أشجارًا مثمرة، تزهر في قلوبهن وتغذي أرواحهم وعقولهم, وهكذا سيبقى القرآن الكريم حيًا ومصدرًا لا ينضب من الهداية والرحمة، طالما بقيت في النفس حياة.
