فضل حفظ سورة البقرة

٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤
Hadeer
فضل حفظ سورة البقرة

فضل حفظ سورة البقرة كبير جدًا وعظيم، فإذا كنت تريد أن تنير حياتك بشكل مختلف وتجعل البركة والاختلاف يظهر عليها، فأنت حتمًا تحتاجها، ولا تقلق من كون الأمر صعبًا، ودخول الشيطان لك من جهة أنك تقرأ وردك اليومي صفحة واحدة بصعوبة، لذا فإن سورة البقرة أمر بعيد عن قدرتك:


 كل هذه الأمور الشيطانية من النفس والهوى ومحاولة الشيطان ليبعدك عن عظيم الفائدة التي سوف تحصل عليها بعد قرائتها، لأنه يعي جيدًا عظيم فضلها، وسوف نتحدث معك بشكل تفصيلي عن فضل حفظ وقراءة سورة البقرة في هذا المقال.


فضل حفظ سورة البقرة

سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم وتحتل مكانة عظيمة بين سور القرآن، وفضلها كبير ومتنوع، فهي تحمل في طياتها أحكامًا شرعية، وقصصًا تعليمية، ومعجزات إلهية.


لذا حفظ سورة البقرة يعد من الإنجازات العظيمة للمسلم؛ فهي تحمي قارئها وحافظها من شرور الشياطين وأضرار الدنيا، وتعمل كدرع واقٍ ضد الحسد والسحر، ويقول النبي ﷺ: "اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة" (رواه مسلم).


وهذا الحديث النبوي يوضح أن البركة ترافق من يلتزم بسورة البقرة، سواء بقراءتها أو بحفظها، والبطلة في الحديث تعني السحرة، مما يدل على أن لهذه السورة حماية قوية من السحر وأهله، لذا لا تضيع من يدك هذا الكنز الثمين ودبر كل صلاة اقرأ جزءًا منها على الفروض الخمسة، وستجد أن الأمر سهل وبسيط وتستطيع المداومة عليه.


ماذا قال الرسول عن حافظ سورة البقرة؟

الرسول ﷺ أشار إلى مكانة حافظ سورة البقرة في عدة أحاديث مختلفة وفضل حفظ سورة البقرة، حتى ينتبه لها المسلم ويعي عظيم شأنها، لذا يجب على المسلم العاقل أن يواظب على قرائتها وحفظها ويعلمها لأطفاله، ومن أحاديث الرسول عنها :

قال ﷺ: "إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان" (رواه الترمذي).


هذا الحديث يؤكد أن من يحفظ أو يقرأ سورة البقرة، خاصةً خواتيمها، يبتعد عنه الشيطان ولا يقربه اذا واظب عليها ثلاث ليال.


كما أن رسول الله وصف حافظها بأن له من عظيم الشأن والمكانة العالية، حيث قال: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة. رواه مسلم.


عن سعيد بن أبي هلال قال: بلغني أنه ليس من عبد يقرأ البقرة وآل عمران في ركعة قبل أن يسجد ثم يسأل الله شيئا إلا أعطاه.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.


وهذا الحديث يدل على فضل آية الكرسي الموجودة في سورة البقرة، فسورة بمثل هذه الهدايا والمكافآت والفضل العظيم يجب أن تكون شيئًا أساسيًا في يومنا.


 رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء سنامًا وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليالٍ".


وبهذا نكون ذكرنا حديث فضل حفظ سورة البقرة وما يحصل عليها حافظ سورة البقرة يوم القيامة، وأنه سيكون في أمان وبركة، وسورة البقرة ستشفع له أمام الله، مما يرفع منزلته بين العباد.


اقرئي أيضا عن: آيات الدعاء في كتاب الله


فضل حفظ خواتيم سورة البقرة

فضل حفظ خواتيم سورة البقرة كثيرة وعظيمة ذكرها الرسول في حديثه، قال النبي ﷺ: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" (رواه البخاري).


العلماء اختلفوا في تفسير "كفتاه"، فهناك من قال إنها تكفيه عن قيام الليل، وهناك من رأى أنها تكفيه من كل سوء، كالشياطين والمصائب. هذه الآيات تحمل في مضمونها تسليمًا كاملًا لله تعالى، وتعزيزًا للتوكل عليه، مع الاعتراف بعجز الإنسان أمام قدرة الله ورحمته.


وعن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان. رواه الترمذي.


يمكنك أيضًا القراءة حول: فضل العلماء في القرآن


ما هي المعجزة في سورة البقرة؟

سورة البقرة مليئة بالمعجزات التي تظهر قدرة الله عز وجل وحكمته، ومن أبرز معجزاتها قصة بقرة بني إسرائيل، التي جاءت إجابة لطلبهم في معرفة قاتل الرجل، حيث أمر الله بني إسرائيل بذبح بقرة معينة ثم ضرب القتيل بجزء منها ليحيا ويخبرهم عن القاتل.


قال الله تعالى: "فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون" (البقرة: 73).


هذه القصة ليست فقط دليلًا على قدرة الله على إحياء الموتى، بل أيضًا معجزة تظهر حكمة الله وتقديره، كما أن سورة البقرة تحمل معجزة أخرى تتمثل في آية الكرسي، التي تعتبر أعظم آية في القرآن الكريم وتحتوي على معانٍ عميقة عن توحيد الله وحفظه لعباده.


وبهذا نكون قد تحدثنا عن فضل حفظ سورة البقرة، حيث إنها سورة عظيمة، وحفظها وقراءتها يمنح المسلم بركة ووقاية من الشرور، ويرفع منزلته عند الله، لذا اهتم الإسلام بحفظ هذه السورة لأنها تعزز الإيمان وتذكرنا بقدرة الله وعظمته، لذا اجعلها جزءًا من حياتك اليومية لتحظى بفضلها وبركتها في الدنيا والآخرة.