فضل العلماء في القرآن الكريم

22 November 2024
Hadeer
فضل العلماء في القرآن الكريم

فضل العلماء في القرآن الكريم عظيم وذلك نظير ما يحمله العالم من علم يجعله مكمله لمسيرة الانبياء والرسل ، فالعلم دائما ما يكون النور الذي يبعد العالم والناس عن الجهل ، وبدأ الصراعات والظلمات والفتن ، لذا فاننا سوف نوضح لكم بشكل كامل عن أهمية وفضل العلم والعلماء في القران الكريم والايات التي ذكرت توضيحا لعظيم فضلهم.


فضل العلماء في القرآن الكريم


فالعلماء هم ورثة الأنبياء وحملة نور المعرفة والهداية للبشرية ، مما وضع لهم الإسلام مكانة عظيمة وبين فضلهم ، حيث اعتبرهم منارات للخير وطريقاً إلى الفهم الصحيح لدين الله ، حتى لا يبدأ المشرك او المضلل بالتأثير على الاشخاص الجاهلة نظرا لعدم فهمهم ، لذا يكون العلماء بمثابة سلاح ضد هؤلاء المذمومين والضاليين.


 ففي القرآن الكريم، رفع الله من شأن العلماء وبيَّن فضلهم في آيات العلماء في القرآن ، تأكيداً على دورهم المحوري في نشر الحق والهدى، ودعوة الناس إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وسوف نوضح هذا بشكل مفصل في مقالنا ، وتأكد أنك بموقع مقرأة سنا المتخصص في حفظ وتعليم القران والتجويد كل معلومة تفيدك لتصل بك وبأطفالك الى الطريق القويم.



ماذا قال الله في القرآن عن العلماء؟


أشار الله -سبحانه وتعالى- إلى فضل العلماء في أكثر من موضع في القرآن الكريم، مؤكداً أنهم أصحاب الفهم والإدراك لأسرار هذا الكون وآياته الباهرة ، والمعاونين لنشر الاسلام وفهم الجاهل والرد على المضل والمشكك في الاسلام او اياته ، لذا كان فضلهم عظيم ومن أمثلة ذلك :


قال تعالى " شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ" (آل عمران: 18).


في هذه الآية، جعل الله شهادة العلماء قرينة لشهادته وشهادة الملائكة، دلالة على عظم شأن العلماء عن غيرهم ، كما أشار الله إلى أن الذين يخشونه حق الخشية هم العلماء :


قال تعالى "إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" (فاطر: 28).


فالخشية هنا تعني الخوف الممزوج بالمعرفة العميقة بالله وأسمائه وصفاته، مما يوضح أن العلماء هم من يتفكرون في خلق الله، ويصلون إلى درجات من التقوى واليقين لا يبلغها غيرهم ، فكلما فهمت الله وصفاته وتعرفت أكثر عليه كلما كانت خشيتك أكثر وتحاول أن تتقي الله في كل أمورك وأفعالك.


فضل العلم في القرآن


القرآن الكريم يُبرز فضل العلم كضرورة أساسية للنهوض بالأفراد والمجتمعات، حيث كانت أول كلمة نزلت فيه هي "اقرأ"، تأكيداً على أهمية التعلم والمعرفة.


فليس المقتصر هنا فهم وتعليم علوم القران ، بل أن تكون عالما فيما تريده وتحبه هذا يجعلك عالما ، فالنسبة لعالم الفيزياء او رائد الفضاء ، كلما كانت أكثر علما ، كلما رأى معجزات كونيه أمامه يجعله دائما منبهر بالله وبعظمته ودائما ذو خشيه له.


واذا كنت عالم او تريد ان تتعلم في علوم القران لتفهمها أكثر وتكون سبيل لتعليم أطفالك ، فسوف تكون مثال يحتذى به لانك هنا أردت أن يكون وجهتك هي الاخرة وما فيها من نعم ، ومن أمثلة فضل العلم في القرآن


قال تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" (العلق: 1).


كما أكد القرآن أن العلم هو طريق الهداية، والوسيلة التي يُميّز بها الإنسان بين الحق والباطل، وبين الخير والشر ، فقال تعالى:


"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" (الزمر: 9).


فبالعلم تُبنى الأمم، وتنهض المجتمعات، وتُفهم مقاصد الشرع، مما يجعل السعي لطلب العلم عبادةً عظيمة في حد ذاته وطريقا مميزا يتبعه كل شخص يريد أن يطلق عليه عالما في مجاله بعيدا عن الجهل والضلال والظلمات.


فضل العلماء في القرآن والسنَّة


لم يقتصر كتاب الله على ذكر فضل العلماء في القرآن والاشادة بهم، بل جاءت السنة النبوية لتزيد تأكيد مكانتهم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:


"من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة" (رواه مسلم).


كما قال: "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم" (رواه الترمذي).


وهذا الحديث يوضح أن العلماء يتفوقون على العُبَّاد بمقدار فهمهم وتطبيقهم لعلوم الدين، ونفعهم للمجتمع بتعليم الناس الخير ، ويجب احترامهم وجعلهم قدوة والاشادة بهم ، وأخذهم بمثابة عناصر صلبة يقوم عليها المجتمع ونعلم أطفالنا على فهم فضلهم ، ليتأثروا بهم ويسعوا لحب العلم والتعلم.


وأخيرا ،،،، وفي ضوء ما ورد في القرآن والسنة، يتضح أن  فضل العلماء في القرآن عظيم، لأنهم لا يكتفون بتعليم الناس أحكام الدين، بل يمتد دورهم ليشمل إصلاح المجتمع، وإقامة الحجة، والتصدي للشبهات التي تواجه الأمة.


اقرأ أيضا حول: أسلوب النهي في القرآن


مكانة العلماء في القرآن الكريم والسنة النبوية تُظهر أهمية العلم في حياة المسلمين ، فقد رفع الله درجات العلماء، وقرن شهادتهم بشهادته، وجعلهم ورثة الأنبياء الذين ينيرون الطريق للناس


لذا، فإن السعي لطلب العلم ونشره من أعظم القربات إلى الله، وهو السبيل لإقامة مجتمعات قائمة على الحق والعدل، ومبنية على أسس متينة من الإيمان والمعرفة.