أهمية قصص القرآن للطفل متنوعة وكثيرة ، فنحن نعلم جيدا ما جاء به القران الكريم من حقوق وأحكام أخلاقية وتربوية للكبير والصغير ، وجاء بعض هذه الأحكام التربوية على هيئة مغزى وعبرة من قصص لهدف تعليم القيم وزرع الأخلاق بالأطفال ، ولهذا يجب أن يفهم الطفل الهدف من أهمية قصص القرآن حتى يعي العبرة التي حصل عليها ، وبتالي يستطيع أن ينفذها في حياته .

 لذا فمن المؤكد أنك تبحث عن ما هو خبير في مثل تلك الأمور ويستطيع يحفظ ابنك القران الكريم معلما إياه الفائدة العظيمة وتفسير القصص القرآنية ليأخذ منها الحكمة والموعظة ، وهذا بفضل الله ما نوفره لكم من خلال الاشتراك معنا في حلقاتنا وما نعرضه لكم من دورات ممتازة وتربوية تعلم الاطفال قصص القران الكريم والتعرف على كل نبي وحياته.

 تعرف على أهمية قصص القرآن في تربية الأطفال

 التربية السليمة هي التي تأتي من الصغر وتكون متأسسة على كتاب الله وسنة الرسول ، ونحن نعلم جيدا أن الأطفال يميلون إلى القصص والخيال والإصغاء للكبار عند الرواية ، لذا جاء لنا القرآن بقصص وعبر جميلة يتأسس عليها الكبير والصغير ، فعلى سبيل المثال:

عندما يفهم الطفل قصة قرآنية مثل قصة يوسف عليه السلام، فإنه يتعلم أهمية الصبر وتحمل الصعوبات، والفوز بعد ذلك ، بينما قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون تقدم درسًا عظيمًا عن الشجاعة في مواجهة الظلم والثقة بالله.

 كما أن من اهمية قصص القران للاطفال غرس الإيمان بالله وحب الأنبياء والتعرف عليهم وما عانوه مع قومهم لتكون كلمة الله هي العليا ، فهذه القصص تقدم سردًا شيقًا ومؤثرًا لحياة الأنبياء والمواقف التي مروا بها، مما يساعد الطفل على فهم كيفية التعامل مع مختلف المواقف الحياتية من منظور ديني فمثلا :

 قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام تعزز مفهوم التوحيد والاعتماد على الله في كل أمور الحياة ، حيث أن هذه الدروس تعزز في نفوس الأطفال حبهم للأنبياء ورغبتهم في الاقتداء بهم.

 كما تضيف ايضا زرع القيم الأخلاقية ، حيث أن قصص القرآن تعتبر وسيلة فعالة لتعزيز هذه القيم وزرعها من خلال سرد القصص القرآنية، وبتالي يمكن للأطفال أن يتعلموا المبادئ الأساسية التي تحكم العلاقات بين البشر ، فمثلا :

 في قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع قومه في مكة تقدم درسًا هامًا عن الأمانة، حيث كان معروفًا بلقب "الصادق الأمين". بينما قصة يوسف عليه السلام مع إخوته تقدم درسًا عظيمًا في التسامح، حيث سامحهم رغم الأذى الذي تعرض له منهم ، وفي قصة سليمان عليه السلام، نجد نموذجًا للعدل بين الناس وحتى بين المخلوقات وبعضهم.

 وهذه القصص تُعرض بطريقة سهلة ومفهومة للأطفال، مما يجعلهم يستوعبون هذه القيم ويطبقونها في حياتهم اليومية ، وهذا ما نسعى لتقديمه للطفله من خلال مختصين يقومون بالامر.

 كيفية استخدام قصص القرآن في تربية الأطفال

 يمكن للآباء والمختصين بتعليم القرآن والتربية السليمة ، استخدام قصص القرآن كوسيلة فعالة في تربية الأطفال بطرق كثيرة منها : 1. سرد القصص بأسلوب مشوق: يمكن للوالدين سرد قصص القرآن بأسلوب مشوق ومبسط يناسب عمر الأطفال ، كما يمكن استخدام الرسومات لتوضيح الأحداث حتى يستطيع الطفل ان يتوعب ويفهم عاقبة الكافر والمسيء، والفوز الذي يحصل عليه المؤمن.

 2. التفاعل مع الأطفال: بعد سرد القصة، يمكن للآباء والمربين طرح أسئلة على الأطفال لفهم مدى استيعابهم للدروس المستفادة ليكونوا أكثر تفهما للمغزى ويكون المعنى من القصة واضح وتم ايصاله بشكل سلس ، حيث يمكن أن تدور الاسئلة حول الشخصيات والمواقف والقيم الأخلاقية التي ظهرت في القصة.

 3. ربط القصة بحياة الطفل: يجب أن يتم ربط القصص القرآنية بحياة الأطفال اليومية، مثل توجيه الطفل للصدق أو العدل بناءً على قصة معينة، مما يساعدهم على تطبيق الدروس في حياتهم اليومية وبشكل دائم ويستخدم آيات القرآن شاهدا له على كل ما يقوم به ، واثر ما يفعله على نفسه واهله والمجتمع وانه سيكون قدوة حسنة.

 4. الاستمرار في التعلم: حيث أن سرد القصص بشكل منتظم وتكرار القيم والمبادئ التي تركز عليها القصص لتعزيزها في ذهن الطفل يجعل الطفل متمسكا بمبادئه مهما كبر ومهما حدث أمامه من فتن بالدنيا وبتالى مجتمع قويم متماسك.

 وفي النهاية نكون قد وضحنا أهمية قصص القرآن في تعليم الأطفال ونشأتهم : حيث تعتبر قصص القرآن الكريم أداة قوية لتعليم الأطفال القيم الأخلاقية والتربية الإسلامية كما ذكرنا ، ويفضل أن يتم تعليمهم هذا الأمر من خلال متخصص على دراية بالقرآن الكريم والتفسير، وهذا ما نتقنه ونوفره لكم في متجرنا ، حيث ان كل قصة تحمل في طياتها دروسًا حكيمة تستمر في التأثير على الأطفال والكبار ، لذا نركز جيدا على تعليمها بدقة وبشكل سليم ونضمن حصول الطفل على المغزى منها