خصائص الأدب الإسلامي | مفهومه ومميزاته

21 August 2023
مقرأة سنا
أدب القرآن

خصائص الأدب الإسلامي يجب أن نتعرف عليها لتكون لنا طابع اساسي في معاملاتنا اليومية ، وننشأ أنفسنا واطفالنا على الادب الاسلامي ، وسوف نتاناول الحديث عن مفهوم الادب الاسلامي ، وكل ما يختص به في المقال.


خصائص الأدب الإسلامي وأهم مميزاته


يسعى الأدب الإسلامي إلى إلهام القراء وتشجيعهم على اتباع التعاليم الإسلامية في حياتهم اليومية، من خلال القصص والشعر والنثر، التي تقدم نماذج سلوكية واقعية تتماشى مع تعاليم الدين.


كما يهتم الأسلوب القرآني الإسلامي للادب بمعالجة القضايا الاجتماعية والأخلاقية، ويهدف إلى توجيه الفرد نحو الخير والفضيلة، بالإضافة إلى تعزيز الانتماء للهوية الإسلامية والتأكيد على وحدة الأمة.


موضوعات الأدب الإسلامي ليس محصورًا بمواضيع دينية فقط، بل يتسع ليشمل قضايا حياتية متنوعة، يعبر عنها بأسلوب راقٍ وجميل يتوافق مع القيم الإسلامية.


ما هو مفهوم الأدب الإسلامي؟


الأدب الإسلامي هو الذي يتناول القيم والمبادئ الإسلامية من خلال التعبير الفني عن الأفكار والمشاعر ، ويعتمد هذا النوع من الأدب على القيم المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، ويهدف إلى تعزيز الفضائل الإنسانية كالصدق، والأمانة، والتسامح، والصبر، والإيمان، وغيرها من الأخلاق الحميدة.


متى نشأ الأدب الإسلامي؟


نشأ الأدب الإسلامي مع بداية الدعوة الإسلامية في القرن السابع الميلادي، حيث تأثر بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف كأول مصادره.


وتطورت خصائص الأدب الإسلامي من خلال الشعر والخطابة اللذين كانا أدوات رئيسية في نقل الرسالة الإسلامية والدعوة إلى الله. استخدم الشعراء المسلمين في ذلك الوقت أساليب بلاغية مؤثرة لنقل قيم الإسلام ومبادئه، كما ساهموا في التصدي للشعر الجاهلي الذي كان يرتكز على القيم القبلية والجاهلية.


ومع انتشار الإسلام في المناطق المختلفة، تطور الأدب الإسلامي ليشمل مواضيع تتعلق بالقيم الإنسانية، والأخلاق، والعلوم، ليصبح أداة رئيسية للتعبير عن الفكر والثقافة الإسلامية.


أدب القرآن خصائصه ومميزاته


إذا تناولنا بالتحليل أدب القرآن الكريم فإنّنا نجده لا يحرك ساكن الهوى، ولا يثيره، بل يمنح الإنسان الشعور بنُشدان الحقّ وحبه، والافتتان بالحسن المجرد، وتذوق عشق الجمال، والشوق إلى محبة الحقيقة.


 ولا يخدع أبداً. ، فهو لا ينظر إلى الكائنات من زاوية الطبيعة، بل يذكرها صنعة إلهية، صبغة رحمانية، دون أن يحيّر العقول، فيلقن نور معرفة الصانع ، ويبيّن آياته في كلّ شيء.


ويشير "بديع الزمان سعيد النورسي" إلى نقطة ذكية، ربما تبدو غير مسبوقة، وهي أثر كلّ من الأدبين القرآني والغربي في النفس الإنسانية، فالأدب الغربي، لأنّه قاصر وحسي، ويخاطب الغريزة أكثر ما يخاطب الروح والنفس والوجدان، فإنّ ما يخلفه من حزن يورث الكآبة والهم والألم


أما أدب القرآن فإنّه يمنح صاحبهُ حزناً شفافاً سامياً، يرقى بالروح إلى المثال والصفاء والنقاء، ويوضح النورسي الفارق بين الحزنين في هذا الأداء الراقي الذي تبسطه كلماته التالية: الأدبان "الغربي وأدب القرآن" ، كلاهما يورث حزناً مؤثراً، إلّا أنّهما لا يتشابهان.


الأسلوب الأدبي في السنة النبوية


الأسلوب الأدبي في السنة النبوية يتميز بعدة جوانب:


البلاغة والإيجاز: استخدام كلمات قليلة للتعبير عن معانٍ كبيرة، مما يضمن وضوح المعنى وسهولة الفهم.


التشبيه والاستعارة: توظيف الصور البلاغية مثل التشبيهات والاستعارات لتوضيح الأفكار وجعلها أكثر تأثيراً في النفس.


التكرار: استخدام التكرار لترسيخ المفاهيم الأساسية وتأكيد الرسائل الهامة في أذهان المستمعين.


القصص والأمثال: استعمال القصص لضرب الأمثال وتوضيح القيم والمبادئ الإسلامية بأسلوب قصصي يجذب الانتباه.


البساطة والوضوح: الاعتماد على لغة واضحة ومفهومة تناسب مختلف فئات المجتمع، مما يسهل فهم الرسائل والنصائح النبوية.


الرقة والعاطفة: عرض التعاليم والنصائح بأسلوب لطيف ومؤثر، يعكس الرحمة والعاطفة التي تميزت بها شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


تنوع الأساليب اللغوية: يشمل أساليب الأمر والنهي، والنصح والإرشاد، والدعاء والاستغفار، مما يضفي غنى وتنوعاً على الأحاديث.


التوجيه الأخلاقي: التركيز على تعزيز الفضائل الأخلاقية والمبادئ الإسلامية من خلال توجيه عملي وسلوكي يستند إلى الحياة اليومية.


الفرق بين الأدب الإسلامي والأدب الغربي


ما يورثه أدب الغرب هو حزن مهموم، ناشئ عن فقدان الأحباب، وفقدان المالك، ولا يقدر على منح حزن سام رفيع. إذ استلهام الشعور من طبيعة صماء، وقوة عمياء يملؤه بالآلام والهموم، حتى يغدو العالم مليئاً بالأحزان، ويلقي الإنسان وسط أجانب وغرباء دون أن يكون له حام ولا مالك! فيظل في مأتمه الدائم..


وهكذا تطفأ أمامه الآمال. -  أما أدب القرآن الكريم: فإنّه يمنح حزناً سامياً علوياً، ذلك هو حزن العاشق، لا حزن اليتيم ، هذا الحزن نابع من فراق الأحباب، لا من فقدانهم. ينظر إلى الكائنات؛ على أنّها صنعة إلهية، رحيمة بصيرة بدلاً من طبيعة عمياء، بل لا يذكرها أصلاً وإنما يبيّن القدرة الإلهية الحكيمة، ذات العناية الشاملة، بدلاً من قوة عمياء.


وأخيرا يتميز أدب القرآن بأسلوب فريد ومميز إذ يمنح الإنسان الشعور بنُشدان الحقّ وحبه، والافتتان بالحسن المجرد، وتذوق عشق الجمال، والشوق إلى محبة الحقيقة ، ل>ا علينا ان نتعلم جيدا خصائص الأدب الإسلامي وتدبرها للنشأ عليها.


لا تنسى أن تنضم لاسرة موقعنا مقرأة سنا لحفظ القران الكريم بكل سهولة وعلى أيدي متخصصين يقومون بالامر وبأوقات مرنة لكل شخص.



اقرأ المزيد على الرابط التالي 

https://www.balagh.com/11386