الزاد في تحقيق المراد

الزاد في تحقيق المراد

لذلك الحلم اللامع الذي لا يفارق عينيكِ.

لذلك الطموح الجميل الذي لايبرح عزيمتك.

لرغبتكِ الجادّة ، وخطاكِ الواثقة .

لأنبلِ هدف ، وأجلّ مقصد ، وأسمى غاية.

لسعيكِ الدؤوب في حفظ كتابِ الله ، نصائحًا وأمورًا تعينكِ بعونِ الله في طريقكِ الجميل.

أوّلها : صدق النيّة وإخلاص العمل وامتلاء القلب بقصدِ وجهِ الله فما أبخس العمل بلا نيّةٍ صافية ، وماأضيع الجهد في غير سبيل الله ، فاخلصي النيّة وكثّفي الدعاء والتضرع والاستعانة بالله فهو خير معين.

ثانيًا : اعملي على تقويم تلاوتك بتصحيحها ، واحرصي على تجويد القراءة والاستماع لقارئٍ متقن فالقرآن يؤخذ بالتلقي.

ثالثًا : ضعي خطتك ، حددي هدفك العام كحفظ القرآن كاملا ثم جزئي هدفك العام إلى أهداف مفرقة مجدولة بالوقت ومرتبطة بقدراتك وامكانياتك مع ترتيب للمراجعة والتثبيت ومن المستحسن الاستعانة بأهل الخبرة والجهات الميسّرة لذلك كدور تحفيظ القران والحلقات عن بعد وغيرها .

رابعًا: آلية الحفظ ، احرصي على طريقة حفظ تثبت حفظك وذلك يحصل بالتكرار والترداد وإجادة الحفظ فداومي على تلاوة نصيبك من الحفظ في الورد والصلوات والنوافل واحرصي على تسميعه للغير ، كما يلزم المحافظة على رسم واحد للمصحف فلا تشتتي ذهنك في مواضع بداية الصفحة ونهايتها وأماكن الآيات وغيرها.

ومن النصائح اللامعة في الحفظ: الفهم طريق الحفظ فاحرصي على فهم الآيات بقراءة التفاسير وأوجه ارتباط الآيات ببعضها وضبط المتشابهات وربط بداية السورة بنهايتها، ولتحضري ذهنك كاملا بحضور القلب وتصفية الذهن واستشعار الحواس وقت الحفظ والتثبيت والمراجعة ، ولتحرصي على تعاهد القرآن بالمتابعة والمراجعة فهو أشدّ تفلتًا من الإبل في عقلها كما وصفه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

ختامًا : لتعلمي أنَّ الحفظَ مقرونٌ بالعمل ولزوم الطاعات

شَكَوتُ إِلى وَكيعٍ سوءَ حِفظي

فَأَرشَدَني إِلى تَركِ المَعاصي

وَأَخبَرَني بِأَنَّ العِلمَ نورٌ

وَنورُ اللَهِ لا يُهدى لِعاصي