قلتُ لصديقةٍ في سبيلِ دعمها قبلَ مقابلةِ عملٍ مهمّةٍ لها : "هل ترغبين بها؟" أجابت وعيناها تشعُ صدقًا وملامحها مغمورةٌ بالحماس: "نعم أكيد" فقلتُ بنفس مستوى نبرتها المتلهفة:
"إذًا ستحصلين عليها بإذن الله" وبعد أسبوعين كانت صديقتي في مقرِّ عملها حيث أرادت من قلبها ، فهنيئًا لها، وهنيئًا لكلّ الذين سعوا وبذلوا وحاولوا مرارًا حتى بلغوا مرادهم، ولامسوا أحلامهم.
الإرادة هي خطوتك الأولى في درب التألق والفوز ، وهي أساسُ الاستمرار وتحقيق المُنى.
الإرادة هي أن تثابر ، أن تغامر ، أن تصمّمم على الفوز بما آلت له نفسك وماطمحت له خطاك.
فكم من إرادة كانت أقوى وأصقل من المهارة ، فلايمكن أن ننسى عزيمة السلحفاة في الظفر بالوصول قبل الأرنب ، ومثابرتها في الزحف
{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
ولطالما تذكرت أبيات المتنبي: "وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً
تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ "